ويعتبر الشخص المحترم دائمًا محور حديث لمن هم دون الاحترام، والشخص المحترم لا نعني أنه لا يملك حرفية الرد على الكلام اللاذع، وإنما يعرف كيف ومتى يرد على هؤلاء السفهاء.
كيفية الرد على الكلام الجارح
فن الرد من أجمل ما قد يمتلكه الفرد هو حسن كيفية الرد على الكلام الجارح، وهذا يجعل الإنسان يمتلك رفاهية إدارة المجتمعات ودوائر المعارف الشخصية والاجتماعية، ويكون شخصية جذابة لمن حوله وسوف نقدم لكم مجموعة من الطرق للرد على الكلام الجارح من خلال موقع محيط.
قد يتمكن الفرد من اكتساب المزيد من الوقت حول من يؤذيه بالكلام، عن طريق أن يدعي بأنه لم يسمع ما قيل وعلى المتحدث له أن يكرر هذا الحديث مرة أخرى، وهو بذلك يطيل من مدة اكتساب الوقت، وبالتالي يمكنه التفكير.
قد يظهر الشخص انشغاله بعمل شيء ما كمشاهدة هاتفه المحمول، أو أن يشاهد تلفاز مثلاً ليقلل من حدة توتر الحديث.
يمكن للمستمع أن يطلب من محدثه أن يكرر كلامه، متحججًا بأنه لم يسمعه في المرة الأولى وهو بذلك يعطي لنفسه فرصة أكبر للتفكير في الرد.
تحويل الموقف من كلام إلى ممازحة بين من يحدثه، وهو بذلك يقلل من حدة الكلام، ولكن هذا لا يحدث إلا إذا كان المتحدث إلينا صديق مقرب وليس شخص غريب.
من أفضل ما قد يمتلكه الفرد امتلاك الهدوء النفسي للفرد والسكينة، والتي تجعله قليل الخطأ في الحديث، كثير التفكير.
نصائح حول كيفية الرد على الكلام الجارح
قد يتواجد في دائرة حيات مجموعة من الأشخاص الذين يتمتعون فقط بتوجيه النقد اللاذع لك، وإحداث شروخ نفسية داخلك لا تستطيع المرور منها بسلام، لذا في النقاط التالية سنقدم لك مجموعة من النصائح تساعدك في كيف يمكنك أن ترد عل موجهي النقد لك.
الإنصات لمحدثك جيدًا يجعله يشعر أنه تقدره، حتى وإن كان الكلام ليس في مصلحتك، وقد يجعل الطرف الآخر يسعى إلى الوصول لوجهة نظر وسطية بينكم، لأنه شعر من تجاهك بأنك تقدر حديثه، ولا تستهزئ به أو تهمشه، وهذا يقلل من حدة الحديث
من حسن آداب الحوار أن تسأل محدثك وتطلب منه أن يعيد عليك أجزاء من الحديث لا تفهمها، وقد يمكنك هذا أن تصلوا إلى نقطة لحل الخلاف وبذلك تستطيع أن تنهي خلاف بسبب عدم وجود تشابه في وجهات النظر.
تمهل الرد وعدم التسرع والاندفاع وراء الرد وكثرة الخطأ وهو الأمر الذي قد يجعلك تكسب جولة الحوار دون أدنى مجهود، لأن التمهل الحديث من سمات العقلاء الذين يتصفون دائمًا بالهدوء وعدم التسرع، وحب التعقل وعدم الجنون وراء سرعة الرد.
العند لا يوصل صاحبه لأي شيء بالعكس قد يخسره الكثير من الأشياء الجيدة التي قد تجعله يصل إلى مكاسب كبيرة في الحديث مع خصمه، وبالتالي تنتهي دفة الحوار لصالح الشخص الأذكى.
من كثر حديثه كثر غلطه، ومن خلال ذلك يمكن للمستمع أن يركز على ثغرات الخطأ في حديث من يوجه له الكلام، عن طريق التركيز في حديثه، وبالذات التركيز على نقاط الخطأ.
حسن القول وعلاقته بسرعة البديهة
عرف العرب قديمًا بفصاحة اللسان، وبرعوا في كيفية الرد على الكلام الجارح، من خلال قصائد الشعر والنثر، كما عرفوا بسرعة البديهة والذكاء الفطري، وكان من الممكن على الشخص منهم أن يهجو شخص من خلال قصيدة نظمها وقد وجد مثل هذا النوع من الشعر جمهورًا كبيرًا.
مصاحبة ذوي العقول أو الأشخاص ذوي الحكمة يجعلك دائمًا عالي المقام، محبوب من الذين حوله، ومصاحبة العقلاء تعلي من قدرك وتكسبك صداقات جيدة، ومصاحبة الجهلاء تجعلك منبوذ كثير الخطأ، غير محبوب.
المرونة في الكلام وحسن إدارة الحديث من الأشياء التي تفيد في كيفية الرد على الكلام الجارح، وتجعل الإنسان ذكي في حسن التحدث، وتزايد دائرة معارفه الاجتماعية، وعلى الشخص موضع توجيه الحوار، أن يكون طويل البال، حسن الأخلاق، قليل الخطأ، لا يمكنه التعصب بسهولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق